ما رأيكم في ارتفاع عدد دور القرآن المغلقة إلى أزيد من خمسين داراً؟
إنها حصيلة مهولة وتستدعي وقفة للتفكير، وتراجعاً عاجلاً عن القرار التي اتخذ في شأنها بدون حجة ولا قانون وهي جمعيات مرخص لها حسب قانون الحريات العامة، وذلك لما سيخلفه من استياء شعبي ودولي يسيء إلى سمعة المغرب، ومن العار أن يسمع عن دولة إسلامية عريقة مثل هذا الخبر .. ولما يسببه هذا القرار أيضاً من تشرد آلاف الطلبة والطالبات الذين كانت تحتضنهم وترعاهم هذه الجمعيات المشرفة على تلك الدور.
إن هؤلاء الطلبة من الأبناء الصالحين في هذا الوطن فكيف يُتعامل معهم بهذه الطريقة ويُرمون إلى الشارع ؟ أهكذا يُتعامل مع أهل القرآن؟ أهكذا يُتعامل مع المخلصين المحبين لبلدهم؟ أهذه هي أخلاق المغاربة مع أهل القرآن؟
قيل إن دور القرآن التي أغلقت هي تابعة لجمعية المغراوي، ما حقيقة ذلك؟
هذا غير صحيح، فدور القرآن التي أغلقت والتابعة لجمعيتنا جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة هي 13 داراً، عشرة بمراكش بكل من شارع الأمير مولاي عبد الله، وحي يوسف بن علي، وحي روض العروس بالمدينة القديمة، وحي المحاميد، حي وبوكار وحي المسيرة وحي أزلي وحي أسيف وحي بلبكار وحي السراغنة. كما أغلقت بالدار البيضاء دار القرآن الكريم بالحي المحمدي، ودار القرآن بإمنتانوت، وأخرى بتحناوت.
أما بقية الدور القرآنية المغلقة في المدن الأخرى فهي تابعة لجمعيات مستقلة لها تنظيمها وهيكلتها الخاصة بها، ولا علاقة لنا بها.
كيف كانت علاقتكم بالسلطات قبل الإغلاق؟
علاقتنا ولله الحمد تُحكم بشرع الله فلا ننزع يداً من طاعة في معروف، وجمعيتنا تأسست قبل 33 سنة ولم يعرف عنها ولا مرة واحدة أنها شاركت فيما يخل بالأمن العام، بل تصدت باللسانين (القلم واللسان) لكل من سولت له نفسه ترويع الآمنين وإيذاءهم بغير حق، فهي تعمل ذلك تديناً..
وفي الأخير نسأل الله بأسمائه الحسنى أن يكشف هذه الكربة ويفرج هذه الأزمة.. وأدعو الشعب المغربي كافة للمشاركة في ''الحملة الوطنية لنصرة دور القرآن بالمغرب'' التي انطلقت عبر الموقع الإلكتروني في الإنترنت ٌٌٌّّّ.فََُِّّْ.ُّمَ ليوصلوا ويرفعوا صوت هذه الفئة المظلومة المكلومة إلى جلالة محمد السادس وفقه الله ليُرجع لها الحق المسلوب منها ويدخل عليها البهجة والسرور.
جريدة التجديد 15/10/2008
زكرياء الساطع
(مدير جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة)